الاحتراف ؟؟؟ "أنا على يقين تام أن هناك من سيعتقد أنى أوجه كلامى له"


الاحتراف ؟؟؟؟ 








موضوعى شائك .. وأنا على يقين تام أن هناك من سيعتقد أنى أوجه كلامى له .. ومتأكد أن الكثيرون سوف يسلطون سياط السنتهم نحوى .. ناقدين كلامى .. ولكن دعونى أكمل الحديث .. ولكل حادث حديث .. بعد ذلك!!.

موسم السباقات .. فى أوج توهجه .. ولكل مشغول .. يحاول التركيز ما أستطاع الى ذلك سبيلا .. ولكن ما يهم فى نهاية المطاف النتيجة .. والتى فى حقيقة الامر لاترحم الخاسر .. وتزيد الفائز لمعانا وتوهجا .. ويكون الاثنان حديث المجالس .. فتجد المهنئين .. والمعزين .. وهناك ايضا فئة الشامتين .. ولاننسى فئة المحللين فهم كثر!!.

كلنا ينظر الى صفحات النتيجة .. و90% منا ينظر الى عمود اسم الهاوى .. ليتعرف على صاحب الحظ السعيد فى الظفر بالمركز الاول (المراكز الاولى) ... لتنهال بعدها سيول التهاني والتبريكات لأخونا الفائز .. والامنيات بحظ اوفر للبقية المشاركين فى السباقات القادمة ... اذا نحن شبه متفقين أن الهاوى هو البطل وليس الطائر!! .. والا لكانت التهانى انهالت على الطير الفائز ( تخيلوا مثلا .. مبروك الفوز يالشذرى رقم 12345 .. واذا ما تم تسميت الطير بأسم .. وكرر الفوز يصير ينقاله مبرووك الفوز يا فلان تستاهل ومنها الى الاحسن) .. طبعا انا أحاول أيصال الفكرة ... ولست مستهزائا بحد هنا .. وليعذرني الجميع.




الان، اذا كان هناك أحد غير مقتنع اوموافق على ما طرحته فى الفقرة السابقه .. من أن الهاوى هو البطــل الذى يستحق الاشادة بعد كل حالة فوز .. فهنا تكون نهاية المقالة بالنسبه له .. ولا داعــى لاكمالها .. لانها سوف تكون مبنية على قاعدة ليست صحيحة من وجهة نظره ( وله كل أحترام وتقدير).

دعونا نكمل المسير مع البطــل .. فهو الان محط الانظار .. وكيف لا وهو متربع على القمة !! .. فالكل ينظر اليه .. وفى راسة تدور الكثير من الاسئلة .. كيف فاز؟ .. ماذا يفعل ليفوز هكذا؟ .. أين سر؟ .. هل فى الحمام ونوعيته؟ .. فى الاكل؟ .. فى الادارة؟ .. فى العلاجات والمكملات الغذائية التى يستخدمها؟ ..الخ!!.

طبعا .. لن أخوض فى البحث عن اجابات الى كل تلك الاسئلة .. فكلها نتاج طبيعى الى مخزون الخبرة التى يملكها ذلك البطــل .. ومنها أكتسب ما جعلة يكون محترف فى كيفية التعامل مع الحمام .. وتحقيق الانتصارات .. والالقاب!!.

أقف بكم هنا .. لنتفق على أن ما سبق كلام مقنع .. منطقى وصحيح .. ومن يعتقد غير ذلك .. فيستطيع التوقف عن تكملة المقال .. لان ما سوف يترتب عليه القادم .. مبني على قاعدة .. هو غير مقتنع بها!!.

اذا .. نحن أمام هاوى متمرس .. محترف .. يعي ويعرف ما يفعل .. يمتلك الفكر الاحترافي فى الهواية .. قادر على تحديد وأختيار وتجهيز الطيـــور ... فتجده محل الانظار من الجميع .. والاذان صاغية له .. مقبولة توصياتة .. خاصتا فى ما يتعلق بنوعية الطيور وجودتها .. فهو يملك عين الخبير الفاحصة بلا شك!!.

أما وانا بدانا نتعمق فى الموضوع .. يا ترى عين الهاوى الخبير الفاحصة تلك .. ما حدودها؟ .. بمعنى .. هل هى مقتصره على معرفة جودة الطيور .. ومعرفة ما يصلح للسباق .. وما يصلح للانتاج .. أو قد يكون تحديد السلالة الجيدة من السيئة .. وربما معرفة الطيور التى تتمتع بصحة جيده من تلك المريضة؟!!.

من وجهة نظرى .. ما سبق ليس مقياس حقيقى .. لمدى خبرة الهاوى .. وتلك امــور يمكن للكل أكتسابها وتعلمها .. بالطبع تختلف درجة التقوق فيها .. من هاوى الى اخر .. والمدة التى يمكن أن يتعلم فيها الهاوى تلك الامور .. وان كانت مرتبطة نوعا مــا .. بكثر الاخطاء المرتكبة من قبل الهاوى .. ومدى أستفادتة منها .. بحيث لا يعود الى أرتكابها مرة أخرى .. أما عن عين الهاوى الاحترافية .. فتلك وليسمح لى الجميع .. هى أكبر من ذلك بكثير .. هى موهبة .. بل صفة .. يمتلكها البعض منا فقط .. مما يجعلهم مميزون بحق.

الموهبة .. ليست بالضرورة .. متعلقة بالهواية والزاجــل .. فالهواية سهل للجميع تعلمها .. فقتناء الحمام .. وتربيته .. وتدريبه .. والسباقات .. والفوز .. والكؤوس .. وشهادات التقدير .. والبطولات .. مكتسبات (يمكن تعلمها) .. والكل له الحق فى نيلها .. ومنافسة الاخرين .. للظفر بها.

لكن أن تكون مميز فى كل ذلك .. مبدع .. صاحب أداء غير عادى .. فى الهواية .. فذلك يسمى الموهبة .. ولذلك تجد أمثال هؤلاء .. محط الانظار .. بل تكثر التساؤلات عليهم .. لماذا هم دائما من تتكرر أسمائهم .. وقد تكثر حولهم الاقاويل .. بتملكهم أسرار خاصة تجعلهم دائما فى المقدمة.

وحتى لا أسترسل بكم فى مدح هؤلاء المميزين .. دعونى أوضح وأكد للجميع .. أن أمثال هؤلاء .. قلة!! .. فلا يعش الاعضاء فى حلم أنه أحدهم .. بل علية أيمعن النظر فى جميع الهواة .. فى نادية مثلا .. ليحدد هؤلاء الموهوبين.

دعونى .. أقطع عليكم حبل الاسترسال .. لاوضح أن .. الموهوبين .. ليسوا بالضرورة أبطال ناديك .. وان كان من المفروض أن يكونوا أحدهم .. ولكن أمعنوا النظر جيدا .. وحاولوا تفحص الهواة .. وأبحثوا عنهم .. ستجدونهم.

ابحثوا عن شخص .. اذا ما اقتنا حمام جديد .. تميز به .. ابحثوا عن شخص اذا ما شارك بالسباق كانت بصمة حمامة واضحة فى النتيجه (ليس بالضرورة الظفر بالمركز الاول) .. ليس بكثرة العدد وعدد المراكز .. ولكن بقلة العدد وكثرة المراكز .. ابحثوا عن ذلك الذى ... لا نتنفس الصعداء بالفوز .. الا بعد الـتأكد من توقيته .. ابحثوا عن شخص .. اذا ما أمتنع عن المشاركة فى السباق .. تخبو الحماسه لدى الجميع لفقد المنافس .. ابحثوا عن شخص .. كالسهم القيادى فى البورصه ... يصعد فتلحق به الاسهم صاعده .. ويهبط فتهبط .

ما سبق .. ليس تقليلا من قدر الاخرين من الهواة .. ما عاذ الله .. ولكن ذلك واقع .. وان حاولنا نكرانه أو التغاضى عنه .. فكيف لى أن أعتبر هاوى .. يشارك فى سباقاته بكل ما يملك من قوة .. وعدة وعتاد .. يرسل كل ما تقع علية يده من ريش .. ليظفر بفوز .. ويناله ( مبروك علية) .. فى حين هناك أخرين .. يعون ما يفعلون .. ينتقون بمعرفة ودراعيه ما يرسلون .. وبذلك يرسل القليل ليحظى بالكثير فى النتيجه .. وهنا فقط تكون النقطة الفارقة بين احتراف الموهبة .. واحتراف الامكانيات.

عفوا .. ولكن ننظر الى نتيجه فيها سيطرة واضحه لابطال ... عملوا بكل همة وتفانى مع الحمام .. لتسطر أسمائهم فى النتيجه بشكل مغرى ومفرح ... وقد يسهروا الليل ينظرون الى النتيجه فرحين .. ولكن ياترى .. هل كلهم يملكون الموهبة ... لا احد يستطيع أن يجزم .. وان كان هناك طريقة بدائية جدا .. وهى أن يجرد المحارب من كل اسلحتة .. وتكون المواجهة ند بند .. دون ادوات .. من شأنها أن تميل كفة احدهم على الاخر.





ما أعنية .. هو أن يختبر هؤلاء مع بعض .. لتحديد نسبة الموهبة لدى كل واحد منهم .. كيف؟

تترك الساحه لهم .. ويعطون خيار تحديد (تفنيد) طيورهم التى من شأنها أن تحل المراكز الاولى .. على أن تكون الكفات متساوية (مقصدى تثبيت عدد الحمام لكل هاوى) .. وراقبوا النتيجه!! .. بعد عدد معين من السباقات .. ستظهر الصورة واضحة جلية .. ويعرف الموهوب .. ويعرف الهاوى.

قبل ما يقارب العشرة سنوات .. قرات مقابلة مع أحد الهواة البلجيك .. وقد فاز بسباق 800كم على المستوى الوطنى .. على اكثر من عشرة الاف حمامة .. وكانت تلك الحمامة الفائزة (فحل) .. هى كل ما أشركة فى ذلك السباق .. نعم يشارك بطير واحد ... ويحصد المركز الاول ناشونال .. وعندما سئل لماذا شاركت فقط بطير واحد .. وكيف استطعت المجازفة باشراكه فقط .. كان رده: الطير كان جاهزا للسباق (هنا تتضح الموهبه!!) .. أتوقعت تحقيق المركز الاول .. رد: لن أقول لكم أنى كنت متاكدا من الفوز بالمركز الاول .. لكن كنت متاكدا من تحقيقة لمركز متقدم لمعرفتى به .. وكيف عرفت ذلك؟ .. رد: لا أدرى هو فقط أحساس لا أكثر(وهنا الموهبة ايضا!!).




0 التعليقات:

إرسال تعليق